القرآن الكريم للجميع » تفسير ابن كثر » سورة الصافات
وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَٰذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) (الصافات) 

يُخْبِر تَعَالَى عَنْ قِيلِ الْكُفَّار يَوْم الْقِيَامَة أَنَّهُمْ يَرْجِعُونَ عَلَى أَنْفُسهمْ بِالْمَلَامَةِ وَيَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا ظَالِمِينَ لِأَنْفُسِهِمْ فِي الدَّار الدُّنْيَا فَإِذَا عَايَنُوا أَهْوَال الْقِيَامَة نَدِمُوا كُلّ النَّدَم حَيْثُ لَا يَنْفَعهُمْ النَّدَم " وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْم الدِّين " فَتَقُول لَهُمْ الْمَلَائِكَة وَالْمُؤْمِنُونَ " هَذَا يَوْم الْفَصْل الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ " وَهَذَا يُقَال لَهُمْ عَلَى وَجْه التَّقْرِيع وَالتَّوْبِيخ وَيَأْمُر اللَّه تَعَالَى الْمَلَائِكَة أَنْ تُمَيِّز الْكُفَّار مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْمَوْقِف فِي مَحْشَرهمْ وَمَنْشَرهمْ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " اُحْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجهمْ " قَالَ النُّعْمَان بْن بَشِير رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَعْنِي بِ أَزْوَاجَهُمْ " أَشْبَاههمْ وَأَمْثَالهمْ وَكَذَا قَالَ اِبْن عَبَّاس وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَعِكْرِمَة وَمُجَاهِد وَالسُّدِّيّ وَأَبُو صَالِح وَأَبُو الْعَالِيَة وَزَيْد بْن أَسْلَم وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ سِمَاك عَنْ النُّعْمَان بْن بَشِير عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " اُحْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجهمْ " قَالَ إِخْوَانهمْ . وَقَالَ شَرِيك عَنْ سِمَاك عَنْ النُّعْمَان قَالَ : سَمِعْت عُمَر يَقُول " اُحْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ " قَالَ أَشْبَاههمْ قَالَ يَجِيء أَصْحَاب الزِّنَا مَعَ أَصْحَاب الزِّنَا وَأَصْحَاب الرِّبَا مَعَ أَصْحَاب الرِّبَا وَأَصْحَاب الْخَمْر مَعَ أَصْحَاب الْخَمْر وَقَالَ خُصَيْف عَنْ مِقْسَم عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا أَزْوَاجَهُمْ نِسَاءَهُمْ وَهَذَا غَرِيب وَالْمَعْرُوف عَنْهُ الْأَوَّل كَمَا رَوَاهُ مُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر عَنْهُ أَزْوَاجهمْ قُرَنَاءَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُون اللَّه أَيْ مِنْ الْأَصْنَام وَالْأَنْدَاد تُحْشَر مَعَهُمْ فِي أَمَاكِنهمْ .
كتب عشوائيه
- رسالة في الدماء الطبيعية للنساءرسالة في الدماء الطبيعية للنساء: بحث يفصل فيه فضيلة الشيخ أحكام الدماء الطبيعية للنساء، وتنقسم الرسالة إلى سبعة فصول على النحو التالي : الفصل الأول: في معنى الحيض وحكمته. الفصل الثاني: في زمن الحيض ومدته. الفصل الثالث: في الطوارئ على الحيض. الفصل الرابع: في أحكام الحيض. الفصل الخامس: في الاستحاضة وأحكامها. الفصل السادس: في النفاس وحكمه. الفصل السابع: في استعمال مايمنع الحيض أو يجلبه، وما يمنع الحمل أو يسقطه.
المؤلف : Muhammad ibn Saleh al-Othaimeen
المترجم : Dr. Saleh As-Saleh
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/219075
- أسماء الله الحسنىأسماء الله الحسنى: شرح لأسماء الله الحسنى بطريقةٍ مُبسَّطة، تعرَّض فيها المؤلِّف لمعاني أسماء الله الحسنى، وقدَّم قبلها بمجموعةٍ من القواعد التي تضبط فهم المسلم لهذه الأسماء.
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
الناشر : A Dawah website Wathakker www.wathakker.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/383926
- نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلمنساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم: حاول المؤلف في هذا الكتاب أن يُحيطنا علمًا بالنساء اللواتي كان لهن الأثر في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - من أمهاته، وعماته، وخالاته، وزوجاته، وبناته، فأعطانا لُمَعًا مُضيئة وأوصافًا مشرقة عن هؤلاء الطاهرات اللواتي ارتبطن بحياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
المؤلف : Mohammed Ali Qutub
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
الناشر : http://www.islamweb.net - Islam Web Website
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/305643
- الإسلام: الرسالة الكاملة و الخاتمة للبشريةالإسلام: الرسالة الكاملة و الخاتمة للبشرية، هو تعريف مبسط بالإسلام و تعاليمه و بعض مصطلحاته، مع نصائح للمسلمين و غير المسلمين للإقتداء بمنهج السلف الصالح من هذه الأمة
المؤلف : Dr. Saleh As-Saleh
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/35742
- هل كان محمد صلى الله عليه وسلم رحيمًا؟بحثٌ مُقدَّم في مسابقة مظاهر الرحمة للبشر في شخصية محمد - صلى الله عليه وسلم - للبرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة، وقد قسمه الباحث إلى أربعة فصول، وهي: - الفصل الأول: مدخل. - الفصل الثاني: مظاهر الرحمة للبشر في شخصية محمد - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة. - الفصل الثالث: تعريف بمحمد - صلى الله عليه وسلم -. - الفصل الرابع: مظاهر الرحمة للبشر في شخصية محمد - صلى الله عليه وسلم - بعد البعثة. وقد جعل الفصول الثلاثة الأولى بمثابة التقدمة للفصل الأخير، ولم يجعل بحثه بأسلوب سردي؛ بل كان قائمًا على الأسلوب الحواري، لما فيه من جذب القراء، وهو أيسر في الفهم، وفيه أيضًا معرفة طريقة الحوار مع غير المسلمين لإيصال الأفكار الإسلامية الصحيحة ودفع الأفكار الأخرى المُشوَّهة عن أذهانهم.
المؤلف : Mohammed Hassam Uddin Al-Khateeb
المدقق/المراجع : Abu Adham Osama Omara
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/340830