القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة يونس
فَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ (29) (يونس) 

أَيْ مَا كُنَّا نَشْعُر بِهَا وَلَا نَعْلَم بِهَا وَإِنَّمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَنَا مِنْ حَيْثُ لَا نَدْرِي بِكُمْ وَاَللَّه شَهِيد بَيْننَا وَبَيْنكُمْ أَنَّا مَا دَعَوْنَاكُمْ إِلَى عِبَادَتنَا وَلَا أَمَرْنَاكُمْ بِهَا وَلَا رَضِينَا مِنْكُمْ بِذَلِكَ وَفِي هَذَا تَبْكِيت عَظِيم لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ عَبَدُوا مَعَ اللَّه غَيْره مِمَّنْ لَا يَسْمَع وَلَا يُبْصِر وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ شَيْئًا وَلَمْ يَأْمُرهُمْ بِذَلِكَ وَلَا رَضِيَ بِهِ وَلَا أَرَادَهُ بَلْ تَبَرَّأَ مِنْهُمْ فِي وَقْت أَحْوَج مَا يَكُونُونَ إِلَيْهِ وَقَدْ تَرَكُوا عِبَادَة الْحَيّ الْقَيُّوم السَّمِيع الْبَصِير الْقَادِر عَلَى كُلّ شَيْء الْعَلِيم بِكُلِّ شَيْء وَقَدْ أَرْسَلَ رُسُله وَأَنْزَلَ كُتُبه آمِرًا بِعِبَادَتِهِ وَحْده لَا شَرِيك لَهُ نَاهِيًا عَنْ عِبَادَة مَا سِوَاهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلّ أُمَّة رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّه وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّه وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَة " وَقَالَ تَعَالَى " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ " وَقَالَ " وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا قَبْلك مِنْ رُسُلنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُون الرَّحْمَن آلِهَة يُعْبَدُونَ " وَالْمُشْرِكُونَ أَنْوَاع وَأَقْسَام قَدْ ذَكَرَهُمْ اللَّه فِي كِتَابه وَبَيَّنَ أَحْوَالهمْ وَأَقْوَالهمْ وَرَدَّ عَلَيْهِمْ فِيمَا هُمْ فِيهِ أَتَمَّ رَدَّ .
كتب عشوائيه
- الإتقان في علوم القرآنالإتقان في علوم القرآن : كتاب يبحث في العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم مثل مواطن النزول وأوقاته ووقائعه، والقراءات وأسانيد رواية القرآن الكريم، والألفاظ القرآنية والتجويد، وأحكام القرآن كالعام والخاص والمجمل والمبين والمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ وغير ذلك مما يتعلق بالعلوم القرآنية. مع شرح هذه الأمور والتمثيل عليها وعد شروطه.المؤلف : جلال الدين السيوطي الناشر : موقع أم الكتاب http://www.omelketab.net المصدر : http://www.islamhouse.com/p/141385 
- ربحت الصحابة ولم أخسر آل البيتربحت الصحابة ولم أخسر آل البيت: يروي الكاتب رحلته التي انتقل فيها من عالم التشيع إلى حقيقة الإسلام، بأسلوبٍ راقٍ ومُقنِع.المؤلف : علي بن محمد القضيبي المصدر : http://www.islamhouse.com/p/74691 
- فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعةفضل أهل البيت: مَن هم أهل البيت؟، مُجمل عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة في أهل البيت، فضائل أهل البيت في القرآن الكريم، فضائل أهل البيت في السنَّة المطهَّرة، علوُّ مكانة أهل البيت عند الصحابة وتابعيهم بإحسان، مقارنة بين عقيدة أهل السُّنَّة وعقيدة غيرهم في أهل البيت، تحريم الانتساب بغير حق إلى أهل البيت.المؤلف : عبد المحسن بن حمد العباد البدر المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2125 
- كلمات السداد على متن الزادشرح لكتاب زاد المستقنع، تصنيف العلامة شرف الدين أبي النجا موسى بن أحمد بن موسى بن سالم المقدسي الحجاوي المتوفى عام 968هـ من الهجرة، وهو مختصر كتاب (المقنع) الذي صنفه الإمام موفق الدين بن عبد الله بن أحمد بن قدامة المتوفى عام 620هـ، وهو كتاب مفيد في موضوعه، وقد شرحه شرحاً لطيفاً فضيلة الشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك - رحمه الله - ليتم النفع به، وسماه ( كلمات السداد على متن الزاد ) فجزاه الله أحسن الجزاء.المؤلف : فيصل بن عبد العزيز آل مبارك المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2545 
- مصطلحات في كتب العقائد [ دراسة وتحليل ]بيان مصطلحات بعض كتب العقائد.المؤلف : محمد بن إبراهيم الحمد الناشر : موقع دعوة الإسلام http://www.toislam.net المصدر : http://www.islamhouse.com/p/172593 




















