القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة البقرة
أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100) (البقرة) 

وَقَالَ مَالِك بْن الصَّيْف حِين بُعِثَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَذَكَّرَهُمْ مَا أُخِذَ عَلَيْهِمْ مِنْ الْمِيثَاق وَمَا عُهِدَ إِلَيْهِمْ فِي مُحَمَّد - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَاَللَّه مَا عَهِدَ إِلَيْنَا فِي مُحَمَّد وَمَا أَخَذَ عَلَيْنَا مِيثَاقًا أَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ " وَقَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ : فِي قَوْله " بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ " قَالَ نَعَمْ لَيْسَ فِي الْأَرْض عَهْد يُعَاهِدُونَ عَلَيْهِ إِلَّا نَقَضُوهُ وَنَبَذُوهُ يُعَاهِدُونَ الْيَوْم وَيَنْقُضُونَ غَدًا . وَقَالَ السُّدِّيّ : لَا يُؤْمِنُونَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّد - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ قَتَادَة : نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ أَيْ نَقَضَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ . وَقَالَ اِبْن جَرِير أَصْل النَّبْذ الطَّرْح وَالْإِلْقَاء وَمِنْهُ سُمِّيَ اللَّقِيط مَنْبُوذًا وَمِنْهُ سُمِّيَ النَّبِيذ وَهُوَ التَّمْر وَالزَّبِيب إِذَا طُرِحَا فِي الْمَاء . قَالَ أَبُو الْأَسْوَد الدُّؤَلِيّ : طِرْت إِلَى عِنْوَانه فَنَبَذْته كَنَبْذِك نَعْلًا أَخُلِقَتْ مِنْ نِعَالِكَا قُلْت فَالْقَوْم ذَمَّهُمْ اللَّهُ بِنَبْذِهِمْ الْعُهُود الَّتِي تَقَدَّمَ اللَّه إِلَيْهِمْ فِي التَّمَسُّك بِهَا وَالْقِيَام بِحَقِّهَا وَلِهَذَا أَعْقَبَهُمْ ذَلِكَ التَّكْذِيب بِالرَّسُولِ الْمَبْعُوث إِلَيْهِمْ وَإِلَى النَّاس كَافَّة الَّذِي فِي كُتُبهمْ نَعْته وَصِفَته وَأَخْبَاره وَقَدْ أُمِرُوا فِيهَا بِاتِّبَاعِهِ وَمُوَازَرَته وَنُصْرَته كَمَا قَالَ تَعَالَى " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُول النَّبِيّ الْأُمِّيّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدهمْ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل الْآيَة .
كتب عشوائيه
- الروضة الندية شرح العقيدة الواسطيةالروضة الندية شرح العقيدة الواسطية : تحتل رسالة العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية مكانة كبيرة بين علماء أهل السنة وطلبة العلم، لما لها من مميزات عدة من حيث اختصار ألفاظها ودقة معانيها وسهولة أسلوبها، وأيضاً ما تميزت به من جمع أدلة أصول الدين العقلية والنقلية الكثيرة، وما اشتملت عليه من أصول وقواعد سلفية قلما تجتمع في غيرهما. ومع ذلك فقد ظلت ردحاً من الزمن بدون شرح يجلو غوامضها ويكشف ما خص من عباراتها، إلى أن وفق الله الشيخ زيد الفياض - رحمه الله - للقيام بهذه المهمة؛ فجاء شرحه وافياً بالمقصود حافلاً بالمسائل والبحوث الممتعة مع حسن عرض وجودة ترتيب، محلياً الشرح بنقول عدة من كتب أئمة السلف، لاسيما الإمام ابن تيمية وابن القيم وابن أبي العز - رحمهم الله -، وقد راعي في نقله الأمانة العلمية في التأليف فنسب كل قول إلى قائله، مشيراً إلى الكتاب بالجزء والصفحة، فجاء الكتاب حافلاً في تقرير عقيدة السلف - رحمهم الله - مع الرد على المخالفين من أهل الأهواء والبدع.المؤلف : زيد بن عبد العزيز الفياض الناشر : دار الوطن http://www.madaralwatan.com المصدر : http://www.islamhouse.com/p/311364 
- شرح ثلاثة الأصول [ ابن باز ]ثلاثة الأصول وأدلتها: رسالة مختصرة ونفيسة صنفها الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - تحتوي على الأصول الواجب على الإنسان معرفتها من معرفة العبد ربه, وأنواع العبادة التي أمر الله بها، ومعرفة العبد دينه، ومراتب الدين، وأركان كل مرتبة، ومعرفة النبي - صلى الله عليه وسلم - في نبذة من حياته، والحكمة من بعثته، والإيمان بالبعث والنشور، وركنا التوحيد وهما الكفر بالطاغوت,والإيمان بالله، وقد قام بشرحها سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله -.المؤلف : عبد العزيز بن عبد الله بن باز المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2380 
- الحج المبرورالحج المبرور : كتاب للشيخ أبي بكر الجزائري - أثابه الله - يتحدث فيه عن مناسك الحج، وآداب زيارة المسجد النبوي الشريف، وهو يحتوي على شتى مسائل مناسك الحج، ويشتمل على الكثير من الآداب والفضائل.المؤلف : أبو بكر جابر الجزائري الناشر : مكتبة العلوم والحكم للنشر والتوزيع بالمدينة المنورة المصدر : http://www.islamhouse.com/p/250747 
- التعليقات المختصرة على متن الطحاويةالتعليقات المختصرة على متن الطحاوية: تعليقات للشيخ الفوزان على العقيدة الطحاوية حتى يتبين مخالفاتُ بعض الشّراح لها من المتقدمين والمتأخرين، وعدمِ موافقتهم للطحاوي - رحمه الله -.المؤلف : صالح بن فوزان الفوزان المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1906 
- نظم الورقات للعمريطينظم الورقات للعمريطي: وهو متن مختصر جداً تكلم فيه المؤلف - رحمه الله - على خمسة عشر باباً من أبواب أصول الفقه وهي: أقسام الكلام، الأمر، النهي، العام والخاص، المجمل والمبين، الظاهر والمؤول، الأفعال، الناسخ والمنسوخ، الإجماع، الأخبار، القياس، الحظر والإباحة، ترتيب الأدلة، المفتي، أحكام المجتهدين.الناشر : دار الصميعي للنشر والتوزيع المصدر : http://www.islamhouse.com/p/286768 



















