القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة غافر
فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72) (غافر) 
قَالَ تَعَالَى " يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيم ثُمَّ فِي النَّار يُسْجَرُونَ " كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " هَذِهِ جَهَنَّم الَّتِي يُكَذِّب بِهَا الْمُجْرِمُونَ يَطُوفُونَ بَيْنهَا وَبَيْن حَمِيم آنٍ " وَقَالَ تَعَالَى بَعْد ذِكْر أَكْلِهِمْ الزَّقُّوم وَشُرْبِهِمْ الْحَمِيم " ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعهمْ لَإِلَى الْجَحِيم " وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ " وَأَصْحَاب الشِّمَال مَا أَصْحَاب الشِّمَال فِي سَمُوم وَحَمِيم وَظِلّ مِنْ يَحْمُوم لَا بَارِد وَلَا كَرِيم - إِلَى أَنْ قَالَ - ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ لَآكِلُونَ مِنْ شَجَر مِنْ زَقُّوم فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُون فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنْ الْحَمِيم فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيم هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْم الدِّين " وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ " إِنَّ شَجَرَة الزَّقُّوم طَعَام الْأَثِيم كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُون كَغَلْيِ الْحَمِيم خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيم ثُمَّ صُبُّوا فَوْق رَأْسه مِنْ عَذَاب الْحَمِيم ذُقْ إِنَّك أَنْتَ الْعَزِيز الْكَرِيم إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ " أَيْ يُقَال لَهُمْ ذَلِكَ عَلَى وَجْه التَّقْرِيع وَالتَّوْبِيخ وَالتَّحْقِير وَالتَّصْغِير وَالتَّهَكُّم وَالِاسْتِهْزَاء بِهِمْ قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنِيع حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن عَمَّار حَدَّثَنَا بَشِير بْن طَلْحَة الْخُزَامِيّ عَنْ خَالِد بْن دُرَيْك عَنْ يَعْلَى بْن مُنَبِّه رَفَعَ الْحَدِيث إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يُنْشِئ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ سَحَابَة لِأَهْلِ النَّار سَوْدَاء مُظْلِمَة وَيُقَال يَا أَهْل النَّار أَيّ شَيْء تَطْلُبُونَ ؟ فَيَذْكُرُونَ بِهَا سَحَاب الدُّنْيَا فَيَقُول نَسْأَل بَارِد الشَّرَاب فَتُمْطِرهُمْ أَغْلَالًا تَزِيد فِي أَغْلَالهمْ وَسَلَاسِل تَزِيد فِي سَلَاسِلهمْ وَجَمْرًا يُلْهِب النَّار عَلَيْهِمْ " هَذَا حَدِيث غَرِيب .
كتب عشوائيه
- وفاء العقود في سيرة الشيخ حمودوفاء العقود في سيرة الشيخ حمود التويجري : الرحلة في طلب العلم رحلة مليئة بالذكريات والمواقف، تبتدئ من المحبرة وتنتهي في المقبرة، يُستقى فيها من معين الكتاب والسنة علوم شتى، ولما كان طلاب العلم يتشوقون إلى معرفة سير علمائهم؛ فقد حرصنا على توفير بعض المواد التي ترجمت لهم، ومنها كتاب وفاء العقود في سيرة الشيخ حمود التويجري، للشيخ عبد العزيز السدحان.
المؤلف : عبد العزيز بن محمد السدحان
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/307940
- طريق الإيمانطريق الإيمان: إن الواجب على كل عبدٍ أن يعرف الهدف من خلق الله - سبحانه وتعالى - له ولغيره من خلق الله، وهو: العبادة، ويعمل بكل ما آتاه الله من نعمٍ في تقوية الإيمان وتثبيته والحرص على زيادته بالأعمال الصالحة التي تنبني على علمٍ صحيحٍ مُستقًى من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. وهذه الرسالة المختصرة تتناول هذا الموضوع بشيءٍ من التفصيل.
المؤلف : عبد المجيد بن عزيز الزنداني
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/339043
- التوحيد الميسرالتوحيد الميسر: قال المؤلف - حفظه الله -: «فهذه نبذة نافعة، ومسائل جامعة، وفوائد ماتعة، في باب «التوحيد» الذي لا يقبل الله عملاً بدونه، ولا يرضى عن عبد إلا بتحقيقه. وقد ضمَّنت هذه «النبذة المختصرة» ضوابط وقواعد وتقاسيم تجمع للقارئ المتفرق، وتقيّد له الشارد، وترتب له العلم في ذهنه». - قدَّم للكتاب: 1- فضيلة الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -. 2- فضيلة الشيخ: خالد بن عبد الله المصلح - حفظه الله -.
المؤلف : عبد الله بن أحمد الحويل
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/354327
- أبو هريرة رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دراسة حديثية تاريخية هادفةأبو هريرة رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دراسة حديثية تاريخية هادفة: هو رجل تشرف بصحبة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه فآزره ونصره وساهم مع إخوانه الصحابة في بناء حضارة هذه الأمة ومجدها وتاريخها الذي تفخر به وتباهي الأمم
المؤلف : حارث بن سليمان
الناشر : مركز البحوث في مبرة الآل والأصحاب http://www.almabarrah.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/58134
- شرح منظومة القواعد الفقهيةشرح منظومة القواعد الفقهية: شرح لمنظومة القواعد الفقهية للشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله -.
المؤلف : سعد بن ناصر الشثري
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1950












