القرآن الكريم للجميع » تفسير ابن كثر » سورة المائدة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57) (المائدة) 

وَهَذَا تَنْفِير مِنْ مُوَالَاة أَعْدَاء الْإِسْلَام وَأَهْله مِنْ الْكِتَابِيِّينَ وَالْمُشْرِكِينَ وَاَلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ أَفْضَل مَا يَعْمَلهُ الْعَامِلُونَ وَهِيَ شَرَائِع الْإِسْلَام الْمُطَهَّرَة الْمُحْكَمَة الْمُشْتَمِلَة عَلَى كُلّ خَيْر دُنْيَوِيّ وَأُخْرَوِيّ يَتَّخِذُونَهَا هُزُوًا يَسْتَهْزِئُونَ بِهَا وَلَعِبًا يَعْتَقِدُونَ أَنَّهَا نَوْع مِنْ اللَّعِب فِي نَظَرهمْ الْفَاسِد وَفِكْرهمْ الْبَارِد كَمَا قَالَ الْقَائِل وَكَمْ مِنْ عَائِبٍ قَوْلًا صَحِيحًا وَآفَتُهُ مِنْ الْفَهْم السَّقِيم وَقَوْله تَعَالَى " مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب مِنْ قَبْلكُمْ وَالْكُفَّار " مِنْ هَهُنَا لِبَيَانِ الْجِنْس كَقَوْلِهِ " فَاجْتَنِبُوا الرِّجْس مِنْ الْأَوْثَان " وَقَرَأَ بَعْضهمْ" وَالْكُفَّارِ " بِالْخَفْضِ عَطْفًا وَقَرَأَ آخَرُونَ بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَعْمُول " لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اِتَّخَذُوا دِينكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب مِنْ قَبْلكُمْ" تَقْدِيره وَلَا الْكُفَّار أَوْلِيَاء أَيْ لَا تَتَّخِذُوا هَؤُلَاءِ وَلَا هَؤُلَاءِ أَوْلِيَاء وَالْمُرَاد بِالْكُفَّارِ هَهُنَا الْمُشْرِكُونَ وَكَذَا وَقَعَ فِي قِرَاءَة اِبْن مَسْعُود فِيهَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير" لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اِتَّخَذُوا دِينكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب مِنْ قَبْلكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا" وَقَوْله " وَاتَّقُوا اللَّه إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " أَيْ اِتَّقُوا اللَّه أَنْ تَتَّخِذُوا هَؤُلَاءِ الْأَعْدَاء لَكُمْ وَلِدِينِكُمْ أَوْلِيَاء إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ بِشَرْعِ اللَّه الَّذِي اِتَّخَذَهُ هَؤُلَاءِ هُزُوًا وَلَعِبًا كَمَا قَالَ تَعَالَى " لَا يَتَّخِذ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِنْ دُون الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَل ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّه فِي شَيْء إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاة وَيُحَذِّركُمْ اللَّه نَفْسه وَإِلَى اللَّه الْمَصِير " .
كتب عشوائيه
- أكثر من ألف سنة في اليوم والليلةكتيب مفيد يحوي ألف سنة من سنن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - في المواقف المختلفة: عند الاستيقاظ، الذهاب إلى الخلاء، الوضوء، التسوك، ارتداء الحذاء والملابس، الدخول والخروج، الذهاب للمسجد، الأذان والإقامة، صلاة الليل، بالإضافة إلى سنن ما بعد الصلاة.
المؤلف : Khaled Al Husainan - Khaled Al-Husainan
الناشر : http://www.rasoulallah.net - Website of Rasoulullah (peace be upon him)
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/321053
- جوامع الدعاءجوامع الدعاء: تحتوي هذه الرسالة على خمسة فصول بعد المقدمة وهي: الأول: في حق الدعاء وفضله. الثاني: في شروط الدعاء وآدابه. الثالث: في أحوال مختصة بالإجابة. الرابع: في أدعية مختارة من القرآن الكريم. الخامس: في أدعية مختارة من السنة المطهرة. - قدم لهذه الرسالة فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -.
المؤلف : Khalid Aljuraisy
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
الناشر : http://www.alukah.net - Al Alukah Website
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/345083
- القرآن - معجزة المعجزاتمناظرة أحمد ديدات : ذكر بأن القرآن الكريم معجزة من المعجزات، وبين بعض الإستكشافات العلمية التي أوردها القرآن وصرح علماء العصر الحديث بها من المسلمين وغير المسلمين ..
المؤلف : Ahmed Deedat
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/273054
- دليل الحاج والمعتمر وزائر مسجد الرسول صلى الله عليه وسلمدليل الحاج والمعتمر وزائر مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم: دليل موجز يحتوي على ما تيسر من أحكام الحج والعمرة.
المؤلف : Muhammad ibn Saleh al-Othaimeen
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1377
- الرسالة التشنَّائِيَّة في أحكام الزكاةالرسالة التشنَّائِيَّة في أحكام الزكاة: رسالة في الزكاة ومفهومها، وأحكامها، وشروطها، ومصارفها. والتشنَّائِيَّة: منسوبة إلى (تشيناي) المعروفة بـ (مدراس) عاصمة تاميل الهندية.
المؤلف : Abu Ameenah Bilal Philips
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
الناشر : http://www.bilalphilips.com - The Official Website of Shaikh Abu Ameenah Bilal Philips
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/318550